6 ميداليات ذهبية لـ ”آمنة الحداد”.. أول لاعبة رفع أثقال إمارتية
الأكثر مشاهدة
من أجل حلمها، لم تستمع لاعتراضات وانتقادات الآخرين، فقررت أن تكون أول لاعبة رفع أثقال إماراتية، حتى حققت ما أرادت، ورفضت أن يكون مكانها المطبخ والبيت.
ولدت آمنة الحداد في الإمارات في 21 أكتوبر 1989، بدأت الاهتمام بالرياضة واللياقة البدنية وهي في السابعة عشر من عمرها، واختارت أن تتدرب في رفع الأثقال، وهو الأمر الذي لاقى دهشة أسرتها، التي رأت أنها رياضة للرجال فقط، ولكن استطاعت آمنة أن تقنعهم بما تريد، بعد أن أظهرت لهم شغفها وحبها لما تفعل، فحجزت لنفسها مكان تاريخي كأول لاعبة رفع أثقال إماراتية.
"هناك شيء ما في رفع الأثقال جعلني أقوى، وجعلني أدرك أنني أفعل شيئًا كبيرًا كامرأة عربية" كانت تتدرب وتشارك بفعاليات رياضية، منها مسابقة CrossFit العالمية عام 2012، كخطوة نحو احتراف اللعبة التي أحبتها، فاستطاعت أن تحصل على المرتبة 70 من بين 170 امرأة، وكانت أول امرأة مسلمة محجبة تشارك في هذه المسابقة، كما كانت الخليجية الأولى. كانت تعمل مراسلة صحفية رياضية لعدد من المواقع والجرائد في الإمارات، إلى جانب مارستها للرياضة، ولكنها في النهاية قررت أن تتفرغ لرفع الأثقال، وتعطي لها من وقتها وجهدها.
شاركت آمنة في مهرجان أرنولد الرياضي لمدة 3 سنوات على التوالي، كما كانت تشارك في عدد من الفعاليات الرياضية الأوروبية، وقررت أن تصقل مهاراتها بهذه الرياضة، فخلال عطلة لها بالولايات المتحدة قامت بالتدرب مع مدرب لها في ولاية أوهايو، التي مكثت بها لفترة، ووضعت أولى خطواتها نحو الوصول إلى دورة الألعلب الأولمبية بريو دي جانيرو 2016، ولكن نقطتان منعتاها عن الوصول إلى التصفيات النهائية.
6 ميداليات ذهبية، 3 ميداليات فضية نالتهم آمنة من الاتحاد الدولي لرفع الأثقال، وأصبحت ملهمة لكثيرين وكثيرات من الشباب، فكونها تخطت حاجز المجتمع الذي يضع البنات داخل إطار محدد، ويرفض أن يقمن بما هو مختلف وغير سائد، جعلها تمثل حافز مشجع لآخرين "فعلت ما يصعب على المجتمع تقبله"، مما أهلها للمشاركة في عدد من الفعاليات كمتحدثة، منها: مؤتمر الرياضة العالمي للمرأة في الإمارات مايو 2015، يوم المرأة الدولي بكلية الشارقة للطالبات 2012.
اختارتها شركة Nike لتكون أول امراة مسلمة محجبة في حملتها "الأفضل لها"، التي تهدف إلى تشجيع النساء على الحفاظ على لياقتهن البدنية وصحتهن، وظهرت في سلسلة الأفلام الوثائقية "القوة الداخلية" التي أنتجتها الشركة "أتمنى أنه البنات في الإمارات ينتبهوا لأهمية الرياضة جسديا وذهنيا".
ونظرا لاهتمامها بتطوير ذاتها، ورغبتها المستمرة في التعلم نالت زمالة بمركز كارتر، وهو منظمة غير هادفة للربح، هدفها تحسين حياة الآخرين، في 80 بلد حول العالم، عن طريق تعلم ما يلزم حول حل النزاعات، وتعزيز الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وتحسين العناية الصحية.
الكاتب
هدير حسن
الخميس ١٧ نوفمبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا